مصرع طفل (8 سنوات) في جريمة إطلاق نار خلال موكب زفاف في النقب: 90 قتيلاً عربياً منذ مطلع العام
- Ahmad Awad
- قبل 7 أيام
- 2 دقائق قراءة
في جريمة مروعة جديدة تهز المجتمع العربي في النقب، لقي الطفل يوسف عوض أبو رقيق، البالغ من العمر ثمانية أعوام، مصرعه وأصيب ستة أشخاص آخرين بجراح متفاوتة، بينهم شاب حالته خطيرة، جراء إطلاق نار استهدف موكب سيارات زفاف في منطقة تل السبع.
ووفقًا لبيان صادر عن نجمة داوود الحمراء، فقد تلقى مركز الطوارئ التابع لها بلاغًا عند الساعة 16:39 عن وقوع حادث إطلاق نار، حيث تم إجلاء مصابين اثنين إلى نقطة التقاء مع طواقم الإسعاف بالقرب من مفترق تل السبع. وقدّم المسعفون العلاج الأولي لشاب يبلغ من العمر 20 عامًا وطفل صغير، قبل نقلهما إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع بحالة خطيرة، إثر إصابات وصفت بالنافذة.
من جانبها، أكدت الشرطة أن إطلاق النار وقع على خلفية نزاع بين عائلات، وأنه استهدف موكب زفاف كان يمر في المنطقة. وأفادت بأن الطفل البالغ من العمر ثمانية أعوام أُعلن عن وفاته لاحقًا في المستشفى، فيما وصل خمسة مصابين آخرين بجراح طفيفة إلى المستشفى بوسائلهم الخاصة.
الجريمة تأتي بعد حملة أمنية في رهط
تأتي هذه الجريمة بعد يومين فقط من حملة أمنية واسعة أعلنت عنها الشرطة في مدينة رهط، شملت مداهمات عديدة لأحياء ومبانٍ في المدينة. كما شهد نفس اليوم إخلاء مبنى بلدية رهط من الموظفين والمراجعين، عقب العثور على جسم مشبوه داخل المبنى، ما أثار حالة من الهلع والقلق في صفوف السكان.
أرقام صادمة: 90 ضحية عربية منذ بداية 2025
ووفقًا لمعطيات نشرتها جمعية "مبادرات إبراهيم"، فقد ارتفع عدد ضحايا العنف في المجتمع العربي منذ بداية عام 2025 إلى 90 قتيلاً، من بينهم خمس نساء، فيما قُتل 78 منهم جراء إطلاق نار. وتُشير البيانات إلى أن 43 من القتلى هم من الشباب دون سن الثلاثين، كما لقي ستة منهم مصرعهم على يد الشرطة. وللمقارنة، بلغ عدد الضحايا في نفس الفترة من العام الماضي 70 شخصاً.
مبادرات إبراهيم: جريمة مروعة وإخفاق حكومي
وفي بيان شديد اللهجة، استنكرت جمعية "مبادرات إبراهيم" الجريمة، ووصفت مقتل الطفل يوسف خلال موكب زفاف بأنه "جريمة مروعة تعكس حجم الخطر الذي يعيشه المواطنون في النقب والمجتمع العربي عامة". وأضافت أن إعلان الشرطة عن حملات أمنية لا يترجم إلى نتائج ملموسة على الأرض، حيث تستمر الجرائم في حصد الأرواح "دون خطة حقيقية ودون تنسيق مع السلطات المحلية".
كما حمل البيان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير مسؤولية التقاعس الأمني، متهمًا إياه بـ"الانشغال بجولات استعراضية وتصريحات تحريضية"، بدلًا من اتخاذ خطوات فعلية لمعالجة الجريمة. وطالبت الجمعية رئيس الحكومة بالتدخل العاجل وإقالة بن غفير، وتعيين وزير "مهني وقادر على العمل بشراكة حقيقية مع السلطات المحلية والمجتمع العربي".
وتبقى جريمة مقتل الطفل يوسف أبو رقيق، وهي واحدة من عشرات الجرائم التي وقعت هذا العام، شاهدًا دامغًا على فشل السياسات الأمنية في الحد من العنف المتصاعد في المجتمع العربي، وسط مطالب متزايدة بتغيير حقيقي وشامل.

コメント