إيران: إمبراطورية من ورق تستغل الأقليات وتخسر في الساحة العالمية
- Ahmad Awad
- 27 يوليو
- 2 دقيقة قراءة
في الوقت الذي تحاول فيه إيران تقديم نفسها كقوة إقليمية مهيمنة، يكشف استعراض معمق لتاريخها عن صورة مختلفة تمامًا: دولة تستغل الأقليات بشكل ساخر، وتفشل مرارًا وتكرارًا في الساحة الاستراتيجية، وتعزل نفسها عن العالم. بدلًا من أن تكون نموذجًا يُحتذى به، تمثل إيران مثالًا كلاسيكيًا لقوة تهدر مواردها في تدمير ذاتها واستغلال الفئات الأضعف. تدّعي إيران أنها "حامية المسلمين"، لكنها في الواقع تمارس قمعًا عنيفًا ضد الأقليات داخل حدودها.
منذ "الثورة الإسلامية" عام 1979، أنفقت إيران مليارات الدولارات على مشاريع عسكرية وبناء ميليشيات، لكن النتائج على أرض الواقع كانت هزيلة. برنامجها النووي، الذي قُدّم كإنجاز وطني، أدى إلى عقوبات مشلّة أعادت اقتصادها عقودًا إلى الوراء. الميليشيات التي تدعمها في العراق واليمن ولبنان تزرع الفوضى، لكنها تكشف أيضًا عن هشاشتها كدولة – فبدلًا من الاستثمار في شعبها، تهدر إيران مواردها في مغامرات عسكرية فاشلة. فضلًا عن ذلك، تُظهر الاحتجاجات الداخلية في إيران أن الشعب الإيراني نفسه يرفض هذا النظام. فدولة غير قادرة على الحفاظ على استقرار داخلي، لا يمكنها أن تكون قدوة لأي طرف.
إيران اليوم أكثر عزلة من أي وقت مضى. العقوبات الأمريكية والأوروبية ألحقت ضررًا بالغًا باقتصادها، وعملتها الوطنية تنهار يومًا بعد يوم. حتى حليفاتها التقليديات، كروسيا والصين، تتعامل معها كأداة مؤقتة وليس كشريك استراتيجي فعلي. في المقابل، تبني إسرائيل علاقات قوية مع دول عربية وأفريقية في إطار "اتفاقيات أبراهام"، بينما تبقى إيران محصورة ضمن ما تسميه "محور المقاومة" – وهو في الواقع مجموعة من المنظمات الإرهابية والدول الفاشلة.
تعد إيران بـ"تحرير فلسطين" و"دعم المستضعفين"، لكنها في الواقع لم تستثمر ولو دولارًا واحدًا في تطوير المجتمعات الضعيفة. كل ما تقدمه هو السلاح، الفكر المتطرف، والدمار.
إيران ليست قوة صاعدة – بل دولة ضعيفة، معزولة، تستغل الأقليات وتبدد مواردها في الخراب. وعلى عرب إسرائيل، بمن فيهم أبناء المجتمع البدوي في النقب، الذين يُستهدفون كمصدر للتجنيد في أنشطة تجسس ضد الدولة، أن يدركوا أن إيران لا تقدم لهم شيئًا سوى الاستغلال والخطر.

Comments