top of page

ارتفاع غامض في الأسعار واعتداءات على الممتلكات: الزبائن البدو في الضفة الغربية يدفعون أكثر ويتعرضون لأضرار أكبر، فما السبب؟

  • صورة الكاتب: Ahmad Awad
    Ahmad Awad
  • 2 أبريل
  • 2 دقائق قراءة

اشتكى مؤخراً عدد كبير من سكان المجتمع البدوي من ارتفاع ملحوظ في أسعار المنتجات الأساسية في مناطق الضفة الغربية، حيث تبين أنهم يدفعون أحيانًا ضعف السعر الذي يدفعه السكان المحليون لنفس المنتج. فما هو السبب وراء هذه الظاهرة المقلقة، ومن المستفيد من هذا الوضع؟



كشفت تحريات دقيقة أن ارتفاع الأسعار هذا يتم بصورة متعمدة، مستغلاً تدفق سكان المجتمع البدوي من النقب نحو الضفة الغربية بحثاً عن أسعار أرخص لمشترياتهم. إلا أن التجار المحليين أدركوا ذلك، فقاموا باستغلال الوضع لرفع الأسعار بشكل متعمد على الزبائن البدو تحديداً.

صرحت إحدى الأمهات في تل السبع، وهي أم لسبعة أطفال، قائلة: "لسنوات كنا نشتري هذه المنتجات بأسعار أقل مقارنة بأسعارها داخل البلاد، مما ساعدنا كثيراً بسبب أوضاعنا الاقتصادية الصعبة، وفجأة اكتشفنا أن عائلاتنا في الضفة الغربية تدفع أقل بكثير لنفس المنتج، إنه أمر محبط جداً".

من جانب آخر، توجهنا إلى عدد من النشطاء الاجتماعيين في النقب الذين أكدوا رصدهم لهذه الظاهرة، ويحاولون التحاور مع التجار لحل هذه المشكلة. وصرح أحدهم: "يبدو أن هناك استغلالاً واضحاً للفئات الأكثر ضعفاً، نعرف أن المحلات في الضفة الغربية تعتمد أيضاً على الزبائن البدو، لكن حاجتنا للشراء لا تعني أن ندفع ضعف السعر المعتاد".

إلى جانب التمييز في الأسعار، ظهرت مؤخراً ظاهرة مقلقة أخرى تتمثل في جرائم تستهدف الزبائن البدو، منها سرقة السيارات وإجبار أصحابها على دفع فدية تصل لعشرات الآلاف من الشواكل مقابل استعادتها. كما كشف بعض السكان عن قيام أصحاب ورشات التصليح في المنطقة بنسخ مفاتيح سيارات البدو القادمين لإصلاح مركباتهم، واستخدامها لأغراض إجرامية لاحقاً.

أثارت هذه الأحداث موجة من الانتقادات بين البدو تجاه سلوك بعض التجار وأصحاب الأعمال في المنطقة، مما دفع عدداً من النشطاء الاجتماعيين، الذين كانوا يدعون عادة للتضامن مع سكان الضفة الغربية، إلى توجيه دعوات للبدو بعدم التسوق هناك حفاظاً على سلامتهم وممتلكاتهم.

وفي تطور لافت، أفادت تقارير أخيرة أن هناك انخفاضاً بنسبة 15% في حجم مشتريات البدو في الضفة الغربية خلال السنة الأخيرة مقارنة بالسنة السابقة، مما يشير إلى حالة وعي متزايدة بين الزبائن البدو ورفضهم القبول بالاستغلال والمعاملة التمييزية التي يتعرضون لها.


Comments


!شكرا للاشتراك

جلب الأخبار العالمية مباشرة إلى صندوق الوارد الخاص بك. اشترك في النشرة الإخبارية الأسبوعية لدينا

  • Instagram
  • Facebook
  • Whatsapp
bottom of page