اعتقال 3 مواطنين من النقب بشبهة تهريب مخدرات وسجائر إلى قطاع غزة بواسطة طائرات مسيّرة

سمح بالنشر اليوم أن جهاز الأمن العام (الشاباك)، بالتعاون مع شرطة لواء الجنوب وجيش الدفاع الإسرائيلي، اعتقل في شهر نيسان 2025 ثلاثة مواطنين إسرائيليين من سكان النقب – وهم: محمّد سراحين، شريف أبو قردود ويونس أبو قردود، من سكان بئر الهداج ومسعودين العزازمة – بشبهة ضلوعهم في عمليات تهريب مخدرات وسجائر من إسرائيل إلى قطاع غزة عبر طائرات مسيّرة.

وأظهرت التحقيقات التي أجراها الشاباك أن الثلاثة شاركوا خلال الأسابيع الأخيرة في تنفيذ عمليات تهريب باستخدام طائرات مسيّرة قادرة على حمل عشرات الكيلوغرامات، وكانت تترك داخل القطاع بعد تنفيذ المهمات.

وفيما يعتبر بعض الشباب في النقب تشغيل الطائرات المسيّرة نوعًا من الترفيه أو "اللعب التكنولوجي"، تكشف هذه القضية عن واقع أكثر خطورة: ما يبدو نشاطًا جنائيًا محليًا قد يتحول إلى تهديد أمني عندما يتعلق الأمر بتهريب بضائع إلى غزة.

وأكد جهاز الشاباك أن تهريب مواد مثل المخدرات والسجائر بواسطة الطائرات المسيّرة لا يُعد فقط انتهاكًا للقانون الجنائي، بل يشكّل أيضًا خطرًا أمنيًا حقيقيًا، نظرًا لإمكانية استخدام هذه الطائرات لتهريب معدات تكنولوجية أو مواد يمكن أن تُستغل في تنفيذ عمليات إرهابية لصالح حركة حماس.

وفي ختام التحقيق، قدمت نيابة لواء الجنوب لوائح اتهام ضد المتهمين الثلاثة، شملت تهمًا خطيرة منها: تزويد وسائل لتنفيذ عمل إرهابي، تصدير مخدرات خطرة، محاولة تصدير مخدرات، عرقلة إجراءات قضائية، الاعتداء على شرطي أثناء تأدية مهامه، والقيادة دون رخصة سارية. وتُعد تهمة "تزويد وسائل لتنفيذ عمل إرهابي" التهمة المركزية في القضية، وتعكس مدى خطورة ما تعتبره الدولة مساهمة محتملة في تمكين الإرهاب.

واختتم الشاباك بيانه بالتشديد على أنه ينظر بخطورة إلى أي مشاركة من قبل مواطنين إسرائيليين في أنشطة تمس أمن الدولة، خصوصًا فيما يتعلق بالتهريب إلى قطاع غزة، مؤكدًا أنه سيواصل اتخاذ الإجراءات الحازمة لإحباط مثل هذه التهديدات ومعاقبة المتورطين بكل شدة القانون.