سمح بالنشر: مقتل الجندي غالب نصاصرة من مدينة رهط في قطاع غزة
- طاقم نقبنا
- 21 أبريل
- 2 دقائق قراءة
في حادثة أليمة وقعت مساء السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي عن استشهاد الجندي البدوي الرقيب أول غالب سليمان نصاصرة، البالغ من العمر 35 عامًا ومن سكان مدينة رهط في النقب، خلال عملية عسكرية في شمال قطاع غزة. نصاصرة، الذي خدم كقصاص اثر في الكتيبة الشمالية لفرقة غزة، سقط أثناء قيامه بمهمة إنقاذ بعد تعرض قوة عسكرية لهجوم مفاجئ من قبل مسلحي حماس.
الهجوم وقع في المنطقة العازلة قرب الحدود الشمالية للقطاع، وهي منطقة يعمل الجيش الإسرائيلي حاليًا على توسيعها، حين خرجت خلية مسلحة فلسطينية من نفق بالقرب من موقع عسكري أمامي، وهاجمت مركبة تابعة لوحدة جمع المعلومات القتالية بصاروخ مضاد للدروع (RPG). أسفر الهجوم الأول عن إصابة مجندتين بجروح خطيرة، من بينهن ضابطة ومُسعفة.
بعد نحو 27 دقيقة، وأثناء وصول قوات الإنقاذ إلى موقع الحادث، فجّر المسلحون عبوة ناسفة ضد القوة المساندة، مما أسفر عن مقتل قصاص الاثر غالب نصاصرة وإصابة جندي آخر بجروح خطيرة. وتشير التقديرات إلى أن منفذي الهجوم انسحبوا بعد ذلك إلى منطقة بيت حانون شمال القطاع.

تم دفن الرقيب أول غالب نصاصرة في مدينة رهط صباح يوم الأحد في تمام الساعة الحادية عشرة. وقد خلّف وراءه زوجة وثلاث بنات صغيرات. وعبّر أفراد عائلته عن ألمهم الشديد لفقدانه، حيث قال عمه سليم نصاصرة: "إنه فقدان كبير للعائلة وللمجتمع كله. غالب كان إنسانًا مميزًا من الطراز الرفيع، لا يوجد كثيرون مثله. كان يعيل عائلته بكرامة، وكان فخورًا بخدمته للدولة. هذه خسارة لكل إسرائيل".
يُشار إلى أن نصاصرة استُشهد في نفس المنطقة التي أصيب فيها زملاؤه قبل عدة أشهر. ووفقًا لمعطيات الجيش الإسرائيلي، بلغ عدد القتلى في صفوف جنوده منذ بداية الحرب 848 جنديًا.
رحيل غالب نصاصرة يُلقي الضوء مجددًا على مشاركة أبناء المجتمع البدوي في الخدمة العسكرية في إسرائيل، والتضحيات التي يقدمونها في صفوف الجيش، رغم التحديات الاجتماعية والسياسية المعقدة التي يواجهونها.
Comments