مقال: انتهاكات حماس وضرورة المحاسبة
- طاقم نقبنا
- 6 مارس
- 1 دقائق قراءة
لا يمكن السكوت على الظلم والألم الذي عاناه هشام شُعبان السيد، المواطن البدوي الإسرائيلي الذي وقع في أسر حماس منذ عام 2015. فبعد أكثر من عقد من الزمن في الأسر، عاد إلى عائلته في حالة يرثى لها، هزيلاً ومشوش الذهن، شهادة حية على الوحشية التي تعرض لها.
ما تعرض له هشام السيد من تعذيب نفسي وجسدي يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان. فبدلاً من معاملته وفق القيم الإنسانية والإسلامية، تعرض للإهمال، العزل، والتعذيب، دون أدنى اعتبار لكرامته الإنسانية. إن هذا ليس مجرد حادثة فردية، بل هو جزء من نهج مستمر لدى حماس في التعامل مع الأسرى والمدنيين، سواء كانوا خصومًا سياسيين أو حتى من أبناء شعبهم.
الإسلام، الذي تدعي حماس التمسك به، يدعو إلى الرحمة والعدل، خاصةً في معاملة الأسرى. ومع ذلك، فإن ممارسات هذا التنظيم تثبت أنهم أبعد ما يكون عن القيم الإسلامية الحقيقية. فهم لا يلتزمون بأي من المبادئ التي تدعو إلى حسن معاملة الأسير، بل يمارسون التعذيب والترهيب كوسيلة لإحكام سيطرتهم على المجتمع.
على المجتمع الإسلامي والدولي أن يقف موقفًا واضحًا ضد هذه الجرائم. لا يمكننا أن نبرر الانتهاكات الصارخة التي تمارسها حماس ضد المدنيين والأسرى، ولا يمكن السكوت على الظلم باعتباره أمراً اعتيادياً. يجب محاسبة حماس على تجاوزاتها بحق الإنسان والمبادئ الإسلامية، وعدم السماح لهم بالاستمرار في استخدام الدين غطاءً لممارساتهم الوحشية.
إن قصة هشام السيد ليست مجرد مأساة فردية، بل هي انعكاس لمعاناة العديد من الأبرياء الذين يقعون تحت قبضة هذا التنظيم. علينا أن نطالب بالعدالة، ليس فقط من أجل هشام، بل من أجل كل من تعرض للظلم تحت حكم حماس. إن الصمت هو تواطؤ، والمحاسبة هي الخطوة الأولى نحو إرساء العدل والكرامة الإنسانية.
Comments